الكولوسيوم تلك الصرح العظيم الذى يعد واحد من أكثر وأشهر المعالم السياحية زيارة فى العالم ، وهو أحد عجائب الدنيا السبع حيث يقصده العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم ، نظرا لأنه شاهد على تاريخ الإمبراطورية الإيطالية المحاطة بعالم من الحكايات والأساطير المختلفة ، كما يرجع تاريخ الكولوسيوم المعروف بالمدرج الرومانى للقرن الأول بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وأطلق عليه إسم ” المدرج الفلافى ” نسبة لسلالة الأباطرة الفلافية التى حرصت على إنشاء هذا المدرج الذى أصبح رمز القوة والسلطة فى العصر الرومانى .
تعرف على
سوف نصطحبك معنا فى هذا المقال للتعرف على الكولوسيوم أحد عجائب الدنيا السبع الحديثة
تعرف على الكولوسيوم
هو عبارة عن مدرج كبير يقع بوسط مدينة روما الإيطالية على مساحة تغطى 60 فدان تقريبا فى بداية إنشاؤه على يد الإمبراطور فيسباسيان ومع مرور الزمن وحدوث الزلالزل والحرائق وأعمال السرقة تبقى فقط من المبنى الثلث ، يعد هذا المبنى بمثابة العمل الأكبر الذى شيدته الإمبراطورية الرومانية حيث تم إستخدامه فى قتال المصارعين وعمل المسابقات الجماهيرية.
الكولوسيوم عبارة عن مبنى بيضاوى من حيث الشكل يصل طوله إلى 189 متر تقريبا وعرضه إلى 156 متر مع إرتفاع يضاهى أكثر من 48 مترا ويشتمل على أكثر من ثمانين مدخل ليستوعب ما يزيد من خمسين ألف متفرج
تاريخ بناؤه
تم بناء هذا الصرح العملاق فى عام 72 م على يد فيسباسيان وتم الإنتهاء منه فى غضون ثمانى سنوات فى عام 80م تحت حكم ابنه وريث العرش تيتوس ، ثم شهد المدرج الرومانى العديد من التعديلات فى حكم دوميتيان الأخ الأصغر لتيتوس مابين عامى 81م و96م . لقد ظل المسرح الرومانى فى إستخداماته مالا يقل عن 450 عام ، لكنه أصيب بأضرار كثيرة نتيجة الحريق الهائل الذى حدث فى عام 217م وسرعان ماتم إستخدامه لأغراض مختلفة بما فى ذلك مقبرة ، ورش عمل ، قلعة وغيرها من الإستخدامات المتعددة وفى عام 1349 تسبب حدوث زلزال أخر فى أضراركبيرة بالكولوسيوم كما تسبب فى حدوث بعض الثقوب التى مازالت موجودة حتى يومنا هذا.
قد يعجبك
السياحة في الجبل الاسود و أفضل المدن الخلابة في هذه البلد المُميزة
سبب التسمية بهذا الإسم
سمى الكولوسيوم بالمدرج الفلافى نسبة لأباطرة الفلافية التى عملت على إنشاء هذا الصرح العملاق منذ القدم ، ثم أطلق عليه فيما بعد إسم الكولوسيوم نسبة لتمثال نيرون الضخم الذى كان يتواجد بالقرب منه .
شاهد
الإستخدام الدينى للكولوسيوم
يستخدم الكولوسيوم فى وقتنا الحاضر لأغراض دينية ، حيث يؤدى فيه البابا موكب كل يوم جمعة يطلق عليه ” درب الصليب” ، و ذلك مع وجود الكنيسة الكاثولوكية حيث تحول الكولوسيوم إلى مكان العبادة لدى المسيحين ، وذلك خلال القرن السادس عشر والسابع عشر حيث تم إعلان المدرج كمكان مقدس نسبة لجميع الأشخاص اللذين إستشهدوا فيه كما تميز هذا الصرح العملاق بإحتوائه على العديد من النباتات على جدرانه القديمة ، ولقد تم إستخدامه من قبل وسائل الإعلام لتصوير مشاهد فيلم “المصارع ” لتأثره بالثقافة والمعارك بين المصارعين الرومانين .
يظل المدرج الرومانى المعروف بإسم الكولوسيوم من أشهر معالم روما السياحية بل وأشهر المعالم حول العالم ، كما يعد من أحد عجائب الدنيا السبعة الحديثة بالرغم من تدهور جزء كبير منه نتيجة الحرائق والزلازل